توقيع اتفاقية كامب ديفيد

توقيع اتفاقية كامب ديفيد
٢٦ مارس ١٩٧٩

أبرمت بين مصر وإسرائيل علي أسس معاهدات كامب ديفيد في السادس والعشرين من مارس ١٩٧٩، وتم توقيع الاتفاقية بجهود الرئيس الأمريكي كارتر للتغلب علي الاعتراضات الإسرائيلية علي بنودها، ولم تكن الاتفاقية مقصورة علي الطرفين فقط بل كانت مفتوحة للمشاركة من جانب جميع الأطراف المعنية بالسلام في المنطقة . ووافق عليها المصريون في استفتاء شعبي جري في أبريل ١٩٧٩ . واشترطت هذه الاتفاقية إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل إلي حدودها مع مصر وقت الانتداب البريطاني علي فلسطين ، وتعهد الطرفان باحترام سيادة الطرف الأخر علي أراضيه، واتفقا علي العيش في سلام والإحجام عن أي أعمال أو تهديدات باستخدام العنف والقتال أو العداء، وكان يتعين التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين في كافة الميادين . وتحدد أن يتم الانسحاب الإسرائيلي علي ثلاث مراحل في غضون ثلاث سنوات، وفي المرحلة الثانية تتركز القوات الإسرائيلية خلف خط يمتد من العريش إلي رأس محمد، أما المرحلة الثالثة فتصل إلي الحدود الدولية، وخلال هذه السنوات الثلاث ترابط قوات تابعة للأمم المتحدة مع لجنة مشتركة لمراقبة عملية الانسحاب، وجري الانسحاب الجزئي الأول لإسرائيل من سيناء في يونيو ١٩٧٩ .

ومنح الإسرائيليون حرية المرور في قناة السويس ومضايق تيران، ويحظر علي الطرفين إبرام أي معاهدات من شانها بأي شكل من الأشكال أن تتعارض مع معاهدة السلام، وأكثر من هذا تعطي الأولوية للالتزامات المتضمنة في المعاهدة كل التعهدات القائمة وتحل النزاعات التي تنشأ بين الطرفين عن طريق المفاوضات أو التحكيم، وتعين إنشاء لجنة متطلبات لضمان تسوية المتطلبات المالية في الاتفاقيات المتبادلة بين كل منهما .

ولم تنجح مصر في إقناع أي دولة عربية أخري من الدول المتشددة في الانضمام لهذه المفاوضات، وواجهت إدانة واسعة وقوية فشلها في معالجة المسالة الفلسطينية، ولم تعقد أي انتخابات خاصة بسلطة الحكم الذاتي، وقامت مصر بتعليق المحادثات في عدة مناسبات لتعكس الاستياء الرسمي من سياسات الحكومة الإسرائيلية ١٩٨١ .